=========
انظروا إلينا كالمتسولين نتسول منهم كلمة حق كانوا
يقولونها من قبل فلما قربت منهم ألجمت ألسنتهم
أهلكوا الأمة في فرق شتى وتصنيفات متباينة
ونسوا واجبات الوقت أو تناسوا إن أردنا التوصيف الحق
=========
ما سمعنا من هؤلاء
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم
ما سمعنا منه ما سمعنا من الصحابة يوم
أفشي خبر مقتل محمد صلى الله عليه وسلم
(( موتوا على ما مات عليه رسول الله))
ما سمعنا منه ما سمعنا من ابن المبارك يوم كان يقود الجهاد
ويدافع عن حوزة الدين وهو من هو
ما سمعنا منه ما سمعنا من ابن تيمية يوم قاتل التتار
ووقف لحاكم دمشق حين أراد الاستسلام لهم وطاف على الصفوف
يذكرهم بالله ويقسم إنهم لمنصورون وكان هذا أول نصر على التتار
حتى كان يدخل بعد على كبراء المغول فيهابونه وكأنما دخل عليهم
أسد يفتك بهم
أما عندنا فما هي إلا دروشة صوفية كتلك التي أمرت المسلمين
بوضع السلام يوم أرادت فرنسا أن تخدرهم في أروقة الأزهر
وفي الجزائر فلما استسلموا قتلوهم
=========
ولكننا نحمد الله أن كتب على هذه الأمة ألا تجتمع على ضلالة
فلا تزال طائفة من أمة محمد على الحق ظاهرين لا
يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك
لا يزال هناك بقية من خير في علماء ودعاة الأمة
وهم قليل لكن الحمد لله تعالى يعرفون للأمة واجباتها
يذكرونها بفرض الله للجهاد
ويدافعون عن القائمين على دين الله بالحفظ والرعاية
والباذلين أموالهم ودماءهم في سبيل الله
ولا يزال الفداء لدين الله عرق ينبض بالحياة كلما أصيب
أحد أفراده تبعه العشرات تدب فيهم الحياة من روحه الطاهرة بأمر الله
كالخلية الحيوية
عندما تنقسم وتنشطر تهب حياتها لعشرات الخلايا
فالحمد لله تعالى
فقد قام سوق الجهاد وعرضت الجنة الغالية لمن يتعرض لها ويدفع مهرها
((من جاهد لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ))
لايزال هناك مسلمون يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
وإن سخرت منهم أقوامهم كما سخر الكفار من رسول الله
أو اعتقلت أبدانهم كما فعل بالمؤمنين أو قتلوا أو شقوا بالمناشير
لا يأبهون بشيء من ذلك فإنما هي نفس واحدة
وقد أخرج البخاري
من حديث خباب بن الأرت رضي الله عنه قال
(( شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ،
فقلنا : ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ؟ فقال
( قد كان من قبلكم ، يؤخذ الرجل
فيحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه
فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك
عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت ،
لا يخاف إلا الله ، والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون ) )
فيا حماة النصر ويا عدة الأمة تجهزوا ولا تركنوا إلى الرجاء فيلفحكم الله بالخوف
واجمعوا بين الرغب والرهب والخوف والطمع وعظموا الله
فاثبتوا على دين الله ولا تتخلوا عن كلمة الحق
يا من يغشون المنابر يا دعاة الإسلام وحدوا الأمة بتعريفها بربها ونبيها
وعرفوها بواجباتها الحاضرة ومحلوا مشاكلهم وفق كتاب الله الذي يصح
حكمه في كل مكان وزمان
ثقوا بالله ولا تلتفتوا لسقط المتاع
فقد كان محمد مستضعفا في مكة يقول لقومه
(( تعلمون يا معشر قريش أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالسيف ))
فلا يعجزن لسانك أن تنطق بالحق الذي تعلمه
أروا الله من أنفسكم خيرا وأروا عدوكم من بأسكم شرا
كونوا كالأسود الضارية
((فلن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذن لا تمتعون إلا قليلا ))
أيها الأبطال
دين الله أمانة في أعناقكم
وسيسألكم الله عنها يوم الدين
إن الأمراض كثيرة
لكن الدواء معروف
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبـه الـدم
وليقل بعدها من شاء ما شاء
أسأل الله العظيم الجليل
أن يوفقني للجهاد في سبيله
وألا يحرمني بقلمي أجره
وألا يحرم قدمي أن تتغبرا في سبيل الله
وأن يمتعني بإحدى الحسنين
وإياكم يا أبناء محمد صلى الله عليه وسلم
ولست أبالي حين أقتل مسلمـا على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشـأ يبارك على أوصال شلو ممزع
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحابته أجمعين
__________________
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اللهم اغفر لي ذنوبي فانه لايغفر الذنوب الا انت
اسالكم الدعاء بالشفاء