محطة حب والحكاي

^{كل الفراق موت وبعض الفراق موت}
محطة حب ..
هاهو قطار الفراق يعلن استقراره فى محطة حكايتنا
وها أنت ذا تحمل حقائب الاحلام والايام وتتجهه نحو الغياب
وها انا ذا استعد للوقوف بظهر مكسور وهامة مجروحة
لاالوح لك بشموخ هادي وهدوء شامخ
وكان الامر لا يعنينى
وكان الالم ليس المى
وكان الجرح ليس جرحى
وكان الهزيمه ليست هزيمتى
وكان الحكايه الميته لم تكن يوما حكايتى

عفوا ..
بدانا بمقال محطة حب فقط للتساءل
هل بالفعل تموت الحكايه ؟
وحين تموت الحكايات ، اين يذهب الابطال ؟
واين تذهب الاحاسيس ؟
وماذا يكون مصير الاحلام ؟
والى اين يلجأ أطفال الحكاية ؟
فلمعظم حكايات الحب أطفال
أطفال نعجنهم بماء الخيال
ونرسمهم على صفحة قلوبنا
نمنحهم ملامحنا
وننتقى لهم اسماء منشتقة من أحلامنا
ونحبهم جدا .. وننتظرهم بفارغ العشق والامل

ننتظرهم .. نعم
لكن أنتظارنا لهم يطول ويطول ويطول
فعلى الرغم من احساسنا بهم
وعلى الرغم من حبنا الصادق لهم
وعلى الرغم من شعورنا بحركاتهم فى أحشاء الحلم
ألا أننا لا نلدهم أبدا
ربما لاننا حملنا بهم خارج رحم الواقع
ولهذا نخزنهم فى الدفاتر بعيدا عن فضول الواقع
نسجلهم فى زاكرتنا كاى حدث من أحداث الحكاية
فاذا ما عاشت الحكاية كبر الصغار بها
واذا ماتت الحكاية وئد بها الصغار
وأسال نساء الارض العاشقات
عن أطفالهم النائمين فى دفاتر الخيال
أو أفتحوا دفاتر الحكايات الفاشله
وأحصوا عدد أطفال الدفتر فيها
وسؤال أخـــر :
لماذا حين تنتهى الحكاية
ونهمل كل أوراقها وطقوسها وذكرياتها
لا نفكر سوى في كيفية أحتمال الالم الناتج عنها
ونعلن الحداد
فلا نرى من الحياه سوى سوادها
ولا نتزكر من الحكاية سوى ركنها المظلم
ونهيى أنفسنا للحزن والألم والندم والبكاء
على الرغم من أن مرحلة ما بعد الفراق قد
تكون مرحلة أخرى أجمل وأجمل
اذا نحن أردنا ذلك

ماذا يأتى بعد الفراق ؟
أشياء كثيرة تاتى بعد الفراق :
يهاجمنا الفراغ كسماء بلا نهاية
يحاصرنا الحنين كوحش مفترس
تنغرس فينا البقايا كأسنة السيوف
تمزقنا الذكريات كأنياب حيوان جأئع
ونرفض المكان ونهرب من الزمان
ونطرق كل أبواب النسيان
ونفشـــــــل ....
نعم نفشــــل ..
فتجربة النسيان لاتقل صعوبة عن تجارب
الاختراعات العلمية
ولان الاحساس الذى كان فى دأخلنا كأن صأدقا
ولان الاحلام التى عاشت فينا كانت رائعة
ولان أمانينا التى غرسناها فى أرض الحكاية
كانت نقية
ولان الحكايه كانت وسيله من وسائل أتصالنا
بالوجود
ولاننا كنا الطرف الاكثر شفافيه فى الحكاية
فاننا نفشل .. وبجداره

لكن .. لو أعتبرنا الحكاية
مجرد مرأحلة من مرأحل العمر
وليس العمر كله
لوجدنا أمامنا متسعا من الوقت للوقوف من جديد
والزحف نحو مرحله جديده من مراحل العمر
لان العمر هو المراحل
والحكاية مجرد مرحلة من هذه المراحل
فاذا ما أنتهت تلتها مرحلة أخرى
نحن فقط القادرون على جعلها أحلى .. أمر ..
فأن كنت من أولئك الذين يتالمون
وتجد صعوب فى الخروج من سياج حكاية فاشلة
فاحضر ورقة وقلما ..
وأكتب أحاسيسك المؤلمة عليها
وقم بترقيمها ، ولا تحزن حتى لو تجاوز عددها
الالف
وعاهد نفسك على أن تتخلص منها بالترتتيب
وحاول محاولات جادة وصادقة
وأشطب كل أحساس تتمكن من التخلص منه
وحين تصل الى الرقم الاخير
ستجد أنك قد تخلصت من كل أحاسيسك
المزعجة
وأن الحكاية كانت أصغر من حجم أحساسك بها
وقبل أن يرعبنا المساء:
بعض الحكايات تبداء بكلمة .. وتنتهى بصمت
وبعضها يبداء بتجربة .. وينتهى بانفجار
وبعضها الاخر يبداء بلعبة .. وينتهى بماساة
وبعد أن أرعبنا المساء :
من بين كل الحكايات
هناك حكاية وأحدة فقط .. هى حكاية العمر كله
أنها تلك الحكاية التى تمسح كل الحكايات ..
وتبقى هى فقط بطقوسها وشخوصها
وهى حكاية لا تموت فيك أبـــــــــــــــــــداء .

اليوم البنات ما بحبن واحد كل ما يعجبهن واحد بروحن الو ما تصدقو الي بنت

» حصريا على المستقبل حبى (( محطة مصر )) نسخة اصلية VCD